نسبة الحوادث في دولة الامارات

دبي- أحمد حسين- إسلام أون لاين.نت/20-3-2001

ذكرت دراسة لوزارة التخطيط الإماراتية أن حجم خسائر الإمارات من حوادث المرور سنويا يقدر بحوالي 4,1 مليارات درهم، غير أنها توقعت انخفاضا في عدد الحوادث المرورية في السنوات العشر القادمة، مقابل ارتفاع معدلات الوفيات الناتجة عن وقوع هذه الحوادث.

وأوضحت الدراسة أن مؤشرات حوادث المرور للعام المقبل تشير إلى احتمال وقوع 13655 حادثا مروريا، من المرجح أن يلقى فيها نحو 695 شخصا حتفهم كحد أدنى، مشيرة إلى أنه بالرغم من ذلك فإن المؤشرات الإحصائية تتوقع انخفاضا ملحوظا في معدلات الحوادث حتى عام 2010 لتكون 11087 حادثا مروريا، دون أن يؤثر ذلك على معدلات الوفيات الناتجة عنها والتي تتزايد لتصل إلى 802 حالة وفاة.

وتوقعت الدراسة أن يصل عدد الحوادث المرورية عام 2004 إلى 13013 حادثا ليتراجع في عام 2006 إلى 12371 حادثا، ويبلغ في عام 2008 حوالي 11729 حادثا إلى أن يبلغ أدنى معدلاته في عام 2010 حوالي 11087 حادثا.

وأرجعت الدراسة انخفاض أعداد حوادث المرور بصورة تدريجية إلى زيادة الاهتمام الرسمي والشعبي بالتوعية المرورية وسبل الوقاية من الحوادث، وسن القوانين والتشريعات التي تشدد على قائدي السيارات ومستخدمي الطريق الالتزام بشروط السلامة والأمان .

وأشارت إلى بعض العوامل التي تؤدي إلى وقوع حوادث المرور، ومنها: أخطاء مستخدمي الطريق والتي تبلغ نسبتها 96% من أسباب وقوع الحوادث، وعدم الالتزام بقواعد السير والمرور ونسبتها17%، والإهمال وعدم الانتباه أثناء القيادة بنسبة 48%، في حين تبلغ نسبة الحوادث الناتجة عن تجاوز السرعة المحددة نحو 10,8%.

وقالت الدراسة: إن إجمالي عدد المخالفات المرورية في الإمارات يبلغ سنويا 1,217 مليون مخالفة بمعدل 2,3 مخالفة لكل سيارة، مشيرة إلى أن أعلى معدل للمخالفات المرورية يرتكب في إمارة الفجيرة، التي يبلغ فيها نصيب السيارة الواحدة 5 مخالفات سنويا، في حين تبلغ نسبة المخالفات في إمارة دبي 48% من إجمالي مخالفات المرور في الإمارات، تليها إمارة أبو ظبي العاصمة بنسبة 28% التي تتصدر بقية الإمارات في معدلات الحوادث المميتة أو المؤدية إلى إصابات بالغة.

وقد دعت وزارة التخطيط إلى ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات للحد من حوادث المرور، وذلك بتفعيل دور الردع الاجتماعي لمرتكبي المخالفات المرورية، من خلال الاستعانة بعلماء الاجتماع والنفس، واستحضار قيم المجتمع التي تستنكر الإضرار بالآخرين. كما طالبت الوزارة بتعديل دائم للتشريعات وأنظمة المرور التي تأخذ بالمستجدات المتلاحقة للحد من أخطاء مستخدمي الطريق.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق