حملات (السرعة القاتلة )

تتضمن فرض إجراءات رادعة ضد المتهورين وبث برامج توعية بلغات مختلفة
أطلقت شرطة دبي أمس، حملة موسعة للحد من الحوادث القاتلة الناتجة عن السرعة والقيادة المتهورة، تحت عنوان «السرعة قاتلة.. الهدف صفر»، تشمل بث برامج وتوزيع منشورات في مختلف مناطق الإمارة، فضلاً عن اتخاذ إجراءات رادعة ضد المتهورين تصل إلى حد الحجز الفوري للمركبة فترات متفاوتة حسب نوع المخالفة.وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، في مؤتمر صحافي أمس، إن الحملة تأتي في إطار استراتيجية شرطة دبي لخفض مؤشر الوفيات الناتجة عن الحوادث إلى صفر٪ لكل 100 ألف من السكان خلال 10 سنوات، وتحقيق معدل يتوازى مع أقل دول العالم من حيث انخفاض معدل الوفيات.وأضاف أن مؤشر وفيات الحوادث يتراجع تدريجياً بمعدل يصل إلى نحو 25 حالة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، متوقعاً وصول شوارع دبي إلى الحد الآمن إذا سار المؤشر بالمعدل الحالي نفسه.وسجلت الإدارة العامة للمرور انخفاضاً وصل إلى نحو 31٪ في نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث خلال الـ10 أشهر الماضية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبواقع 134 حالة وفاة في 2010 مقابل 194 خلال الـ10 أشهر الأولى من ،2009 فيما شهد مؤشر الوفيات الناتجة عن حوادث السرعة الزائدة تراجعا طفيفا بواقع 35 حالة وفاة في 2010 مقابل 39 وفاة في .2009
وأشار خلفان إلى أن الحملة تخاطب جميع شرائح المجتمع وتتحدث بلغات مختلفة للوصول إلى جميع المقيمين، موضحاً أن هناك هدفاً لوضع شعار الحملة في جميع المركبات التي ترتاد دبي وتركز بشكل أساسي على الطلبة في المرحلة الثانوية باعتبارهم مقبلين على الحصول على رخص قيادة.ولفت إلى أن شرطة دبي فضلت الاعتماد على صورة مؤثرة لحادث بليغ، وتقليل عدد الكلمات التي تخاطب الجمهور حتى لا تشتت التركيز ويدرك الجميع الهدف الأساسي من الحملة، مطالبا أفراد المجتمع بالتعاون من ضباط وأفراد المرور لتحقيق السلامة للجميع.إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن حملة «السرعة قاتلة» تركز على جميع المخالفات الخطرة التي تهدد سلامة مستخدمي الطريق، مثل تجاوز السرعة بما يزيد على 60 كيلومتراً في الساعة والانحراف المفاجئ والسباق والقيادة بتهور وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات والقيادة بـ«طريقة زجزاجية». وأضاف أن هناك إجراءات فورية حازمة سيتم اتخاذها حيال السائقين المتهورين تشمل نقل السيارة وحجزها فترات متفاوتة تصل إلى 30 يوما، بالإضافة إلى تسجيل مخالفة ضد صاحبها، مؤكداً أنه لا مجال للتهاون في تنفيذ هذه الإجراءات لردع الأشخاص الذين لا يستجيبون عادة للتوعية والنصح.وأعلن أن عمليات الضبط تعتمد بشكل كبير في ما يتعلق بالسرعة على أجهزة الرادار المتحركة «جن» والأجهزة الثابتة، بالإضافة إلى تقنيات أخرى متطورة، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على الطرق السريعة، مطالباً السائقين كافة بالالتزام بقوانين السير والسرعات المحددة حتى لا يتعرضوا للمخالفة. وأوضح الزفين أن الجانب التوعوي يمثل أهمية كبيرة في الحملة، إذ يتم توزيع منشورات بلغات مختلفة في مراكز التسوق، فضلاً عن إرسال رسائل نصية لمشتركي «اتصالات» و«دو» تحمل مضمون الحملة وسبل القيادة الآمنة، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات في المدارس والشركات، مؤكداً أن الهدف الأساسي للحملة، هو ترسيخ قناعة لدى أفراد المجتمع بأنهم شركاء أساسيون عن أمنهم وسلامتهم.وأشار إلى أنه سوف يتم كذلك تنظيم مسيرات بالدراجة النارية أسبوعياً تحمل شعار الحملة ومسيرات بالسيارات السريعة لتوصيل رسالة بإمكانية استخدامها بشكل آمن على الطرق الداخلية، لافتاً إلى أن مرور دبي سيخاطب في هذا الإطار مضمار دبي للسباق والحلبات الأخرى لتوعية أصحابها بضرورة انتهاج سلوك آمن خلال القيادة بعيداً عن الحلبة.وأكد الزفين أن إجراءات الحملة سوف تستمر من جانب رجال المرور حتى بعد انقضاء فترتها خلال الشهرين المتبقيين من العام الجاري، مشيراً إلى أن الإدارة ستنظم مسابقات كبرى من خلال وسائل الإعلام لاختبار الثقافة المرورية لدى أفراد المجتمع وتخصيص جوائز مغرية للفائزين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق